قصة بطل

خوزيه كابابلانكا

ام اسبانية من كاتالونيا ارادتني ان اصير مصارعاللثيران ، واب ضابط في الجيش ارادني كولونيلا!! ولكن الطبيب عندما فحصني وانا ابن عامين حسم الامر باني غير صالح لا للثيران ولا للجيش فانا اعاني من تصلب في غشاءالدماغ بما يجعلني ذو ضغط دموي دائم الارتفاع ومهدد بالنزيف...لقد انتهت الخيارات!!! كنت اراقب ابي يحرك قطعا مع رفاقه...وكنت انظمها بعناية في راسي بما يتوافق مع نغمات منطقية متجانسة الى ان اندفعت يوما وقطعت تفكيره ولعبت نقلة بدلا عنه !! نظر اليا بتعجب وطلب من "انريكا" مربيتي ان تلبسني حذائي واخذني الى ناد به رجال يلعبون بنفس القطع.. من يومها لم اعد اهتم بشئ واهملت نصائح الطبيب فهو يذكرني دوما بهشاشة صحتي...احس بان دماغي الهش فوق الرقعة يتحول لالة موسيقية من الفولاذ.. فزت على بطل كوبا القراند ماستر [خوان كورزو] ثم ذهبت لاحتفل بعيدي ميلادي الثامن!!! بعد سنوات سُئل " كيف هزمت روبنشتاين وهزمك طفل؟" قال " لم يهزمني خوسيه ولكني بقيت اتبع سلاسة نقلاته التي حملتني الى الهاوية ثم عجزت عن العودة . في اعام1921 انتزعت بطولة العالم من الفيلسوف لاسكر بعد اربعة عشر دورا عجز فيها عن تحقيق ولو فوز واحد..قام ووضع سيقاره الكوبي بين شفتيه الغليظتين وصفق لي، لم يصافحني كمهزوم بل ربت على خدي انه رائع .."

لقب "راهب الرقعة و محبوب النساء" !! تلك دعاية اطلقتها عليا الصحافة ..فقد كانت العلاقات الدبلوماسية العالمية متوترة والحدود بين الدول مغلقة بسبب الحرب ويمنع السفر واجتياز الحدود حتى على الطيور!! الا انا بقيت اتنقل من امريكا الجنوبية الى اوروبا الى امريكا الشمالية بدون مشقة او تعطيل بل يقع استقبالي بحفاوة و تحمل حقائبي الى منازل سرية..يقولون ان لي في كل حي من احياء المجتمع المخملي المتنفذ حبيبة تسهل تنقلي ..اتهموني بعلاقات غرامية مع زوجات الرؤساء واميرات القصور...ولتغطية هذه الشائعة قامت كوبا بتعييني ضمن فريقها الديبلماسي...مدى صحة هذه الشائعات امر لا يهم !!!!

مايهم هو ما كان ينتظرني في نوفمبر 1927..جلس قبالتي هادءا كتمثال جليد بلا مشاعر ، على وجهه مزيج من الصرامة والقسوة، لم اقدر على النظر في عينيه ، كان يحرك قطعه ويدور لينقر بسبابته على كم بدلته الارستقراطية وينتظرني ببرود ،مع بروده الظاهر كانت نقلاته تشعل الرقعة حتى صرت اشم رائحة الدخان تسد انفي ،يومها فهمت ما قال الطبيب لي "ان احسست بانسداد انفك وتصلب رقبتك فنهايتك قريبة يا بني..". لقد دفعني ببطئ الى الهاوية كما فعلت انا مع لاسكر..لم انحني الا امام هذا الجبل الهادئ ولكنه العظيم اليخين يا سادة. عندما سالني الصحفي الهولندي {هان ايوي} : "ماالامر ياخوسيه؟" اجبت : " في كل دور يحملني بين مخالبه كعقاب ثم يرميني فوق الصخور،كان يخفي شيئا في نقلاته لاعرفه لكن احساسا فطريا يقول لي انها رمال متحركة ..في الدور الاخير فهمت بعد فوات الاوان اني وقعت في نسخة متطورة من Rubinstein trap.. يالا السماء !!لقد اوقعني في فخ مبتدعه يقبع منذ سنوات في مستشفى الامراض العقلية!!!". بعدها كان عليا الاعتزال فوضعي الصحي اصبح ينذر بخطر نزيف دماغي .. اعرف ما سوف تقولون عني، باني افسدت الامر وان فكرتي في اضافة قطعتين لرقعة الشطرنج كانت سيئة جدا ،حتى اليخيين قالها عني: (" هل انتهينا من القطع الموجودة حتى يضيف لنا خوسيه تنينا وغرابا للرقعة ،لا ادري من اين اتى بهذه الفكرة الحمقاء")... تركت لكم اهم كتاب في "اساسيات الشطرنج" والذي وقع تدريسه في المدارس السوفيتية ليخرج اهم ابطال العالم من بعدي..يبدو ان الساعة اقتربت... فيوم8 مارس 1942 بينما كنت اقرأ الصحيفة اذ بزوجتي "اولڨا" تهزني وتصيح"خوسيه مالامر"!!! لا ادري!!! ..كانت الصحيفة قد انصبغت باللون الاحمر..وانا على وشك الاغماء تذكرت تحذير الطبيب وموضوع النزيف ،تذكرت وجه اليخين الخال من التعابير ،ثم تلاشت كل الصور والاصوات...وانطفأ الكون .. ان زرتم يوما كوبا عرجوا على هافانا ستجدونني مازلت هناك في مقبرة على هضبة "كولون" وعلى قبري مكتوب :{"لاادري ان كنت اسبانيا او كوبيا ولكنني متكاد من اني انسان ،فالانسان هو الهوية الحقيقية ...وامام الموت يتساوى البيدق والملك ويعودان معا لنفس الصندوق.. ومالحياة الا رقعة شطرنج وسينتهي الدور على اي حال ...} أشهر أقواله

كنت اتمنى أن أتحدى ياسمينوفا لكنها) (لم توافق و قالت لي تدرب جيدا

هههههههه


منورررررر استاذ خليفة ههههههههه لا تهم الأخطاء الإملائية المهم مرورك الكريم


منوررررر مصطفى و انت بألف خير


عودة الغائبة حمدلله على السلامة وكل سنة وأنت طيبة أختى الغالية


منورررر اشرف و انت بألف خير يارب


شكرا للمرور الكريم أسامي لكل منا طريقته في الكتابة