بوريس سباسكى (1937-) ولد بمدينه "ليلينجراد" الشهيره بالإتحاد السوفيتى السابق وقد أصبح بطل العالم للناشئين عام 1955 وأستمر في مسيرة نجاحه حتى أستطاع أن ينتزع لقب بطوله العالم من البطل السابق "تيجران بتروسيان" وأحتفظ بالبطوله في الفتره بين عامي (1969- 1972). وقد أستحوذت مباراته الدراميه مع البطل الأمريكى "بوبى فيشر" عام 1972 على إهتمام الجميع, ولم يستطع "سباسكى" أن يواجه قوه إنقضاض "فيشر" بالرغم من أنه قاتل بشجاعه ولكنه فقد اللقب في النهايه. وقد عاقبت السلطات الروسيه "سباسكى" لأنه فقد اللقب لصالح لاعب أمريكى, وفي النهايه سافر إلى فرنسا ليلعب لفريقها الأوليمبى, وفي عام 1992 واجه "فيشر" مره أخرى في مباراة مجموع جوائزها 5 ملايين دولار وللمره الثانية خسر "سباسكى". أعاد غاري كاسباروف الحرارة والحياة إلى عالم الشطرنج , ورغم أنه تدرب على يد أكبر الأساتذة السوفييت في معهد بوتفينيك بطل العالم السابق لثلاث مرات ( واليهودي الأصل أيضاً ! ) رغم ذلك ففكر كاسباروف الشطرنجي كان ينتمي إلى مدرسة الشطرنج الأمريكية , والفرق بين المدرستين مشابهاً إلى حد بعيد الفرق بين فكر بريجينيف وفكر نيكسون !.... والأمر يتعدى الفكر الشطرنجي البحت ليصل إلى السلوك والمادة والتعامل وكل مايحيط باللاعب , فكاسباروف كان امتداداً حقيقياً للأمريكي فيشر والذي كان بدوره امتداداً لبطل العالم غير المتوج الأمريكي مورفي أما كاربوف فقد كان تجسيداً حقيقياً للمدرسة الروسية وامتداداً لأبطال العالم بتروسيان وسباسكي , وكان أسلوبه الاستراتيجي ( الرياضي ) يحمل من العلم أكثر مما يحمل من الفن , وهكذا كان اللقاء بين كاربوف وكاسباروف صراعاً حقيقياً بين مفهومي العلم والفن في الشطرنج , ولأن الجمهور يفضل دائماً الفن على العلم استطاع كاسباروف سحب الكثير من جمهور كاربوف الشطرنجي , بالرغم من الفوارق الشخصية الكبيرة بينهما فكاسباروف مادي جدا ولا يهتم للمجاملات ولا يقدم دون مقابل بينما يتمتع كاربوف بصفات أخلاقية رائعة وشخصية متزنة وطيبة , ولكل ذلك كانت مباراتهما على تاج البطولة تحمل أهميةً خاصةً في تاريخ الشطرنج