لماذا هناك دائما فجوة في التصنيف بين الرجال والنساء ؟

مرحبا مجتمع الشطرنج!

أريد أن أشارك أي شيئ بقدر ما أستطيع بشأن الأشياء التّي أعرفها عن الشطرنج ، وأحب التّعلم من أي شخص آخر!.

لماذا هناك دائما فجوة في التصنيف بين الرجال والنساء ؟ ما الذي يعيق المرأة؟

لم يبقى في ذهني سوى مشهد ضبابي لها ،و لزرقة عينيها و لمعان شعرها المنسدل على كتفيها...!تعلّمت "ثيزيري" أن تلعب الشطرنج مع أخيها الأكبر ، تبلغ من العمر 27 سنة حائزة على شهادة الليسانس وماكثة في البيت...!

"ثيزيري" معناه ضوء القمر ، ويعني كذلك القمر المكتمل...(وهي كالقمر!) من لا يعرف عن جمال القبائليات عندنا في الجزائر فإنه لا يعرف عن الجمال شيئا!العينان و الأنف و الشفتان و الحاجبان الوجه بلمسة جمالية رقيقة مميزة و بمسحة و ملامح الإشراف و العائلات ذوات الشأن . خلال زيارة و لقاء غير رسمي، حين أبديت رغبتي في تجربة الشطرنج معها...كانت ثيزيري الفتاة القبائلية الشقراء ، تقوم بتعديل قطعها... تحبس أنفاسها لبضع ثوان ، ثم تحرك يدها نحو رقعة الشطرنج مرة أخرى وتلمس القطعة التي وضعتها ، كما لو كانت تداعبها ، و تمسك برفق بأعلى القطعة بأصابعها الشاحبة ثم ، تهمس "جادوب" بصوت دافئ ومختنق قليلاً...! كنت أتلهّف للعب معها. . . كان لدي تحديق جاهز. . . أعجبتني زرقة عينيها و شعرها الحريري المنسدل بسحر و وقار على كتفيها..كما أذهلني جمالها و بياض بشرتها ...تغلّبت على إحراجي وخجلي ، و قلت في نفسي ما هو الإفتتاح الذي تريد أن تلعبه يا ترى...؟ قالت قم بإعداد القطع -سوف نبدأ-! آه!..نعم!...حسنا !

d4 حركة فتح بيدق الملكة بداية جيدة...!

The Queen's Gambit هي فتحة معروفة وقوية للأبيض تبدأ بعد 1.d4 d5 2.c4. يتخلى الأبيض عن بيدق للسيطرة بشكل أفضل على المركز ثم يستعيد البيدق لاحقًا ، ويطور الأسقف ذو المربع الباهت... لقد درست هذا الإفتتاح ولدي إحساس جيد عنه، ولكن ليس لدي أي فكرة عن تشعب و عدد الاحتمالات المتاحة لهذا الإفتتاح...! بدأت في القيام بحركاتي دون تردد…و اخترت دفاع السلاف و هو شكل شائع لرفض مناورة الملكة ، مع الاحتفاظ بقطر مفتوح لأسقف الملكة...!

كانت ثيزيري تقلد شخصية بيث هارمون؟ أسلوب لعب بيث هارمون ذخيرتها الافتتاحية "مناورة الملكة".

إنها سلسلة دراما مثيرة للغاية لاعبة الشطرنج الخيالية التي أحدثت ثورة في الآونة الأخيرة...!. وإذا لم تكن قد شاهدتها بعد وأنت من محبي الشطرنج فأين أنت ؟؟... يجب أن تراها...! عند منتصف اللعبة. أنظر إلى الرقعة ألاحظ المربعات والأقطار والمساحات المفتوحة ، أبحث عن أي إمكانيات تكتيكية وموضوعية وما إلى ذلك؟ ...أحتاج فقط إلى التعرف على النمط ، وتطبيق الإستراتيجية ، وتعيين المصيدة و ... كش ملك... من الواضح أنّني حصلت على ميزة ؛ في الواقع ، أنا على وشك الفوز. .. أنظر إليها ...و بعناد. تنحني فوق اللوحة وتقوم بحركتها ...بصوت أجش تقول "توقف عن التحديق بي!" أحني رأسي وأنظر إلى الأرض و أحدق في حذائي... إنها غاضبة ثيزيري... أدير نظرة خفيفة عليها ثم أرجع و أركز نظري حتى أتمكن من تحديد موضع القطع... أسقط رأسي مرة أخرى وأحدق خفية... أفكر من خلال خياراتي ..، تحريك القطع في ذهني. أحاول التفكير في كيفية الرد... أرفع بصري قليلاً ، وأقوم بحركتي التالية. لقد اضاعتها…(القلعة) لقد فقدت الرّخ!... رفعت رأسي بفخر لأنظر إليها...حدّقت بي... بزوج من العيون الزرقاء التي تألقت بشكل مبهج ، لم تنظر ثيزيري حتى إلى الرقعة... لم ترفع عينيها عني والتقى التحديق الوديع مع العناد و الغضب بالعيون الواسعة المفتوحة الزرقاء ...تلك العيون التي أودعها الله محلّ آيات الفتك و اللطف...!!...كم تبدو رائعة!... ماذا يمكنني أن أفعل...؟حسنا...!!

في لعبة الشطرنج ، يصافح الخاسر يد الفائز كعلامة على تنازله عن الهزيمة. إنها عادة ومسألة آداب في نفس الوقت. ولكن هناك طريقة أخرى غير رسمية أقل تهذيبًا ، وهي قلب ملكك على الرقعة. فضلت ثيزيري قلب ملكها على الرقعة دون أن تصافح يدي. . . ! قالت ثيزيري "سوف أتحسن فقط"سأكون أفضل. سوف أتدرب أكثر ، سآخذ من أخطائي وأرى ما يمكنني تحسينه!

على الرغم من أن الفجوة بين الرجل و المرأة في لعبة الشطرنج تجعل النساء أقل نجاحًا ، إلا أن بعضهن يتميزن عن غيرهن من خلال العمل الجاد والتفاني...أنا هنا الآن أقوى من الأمس ، ما زلت قادرًا على الوقوف والاستمرار في رحلتي ، وما زلت أتابع أحلامي ، وما زلت أحاول بذل قصارى جهدي لتحسين مستواي في اللعبة ولن أستسلم أبدًا!.

أردت فقط أن أتمنى لكنّ الكثير من التوفيق في رحلتكن! وآمل أن تحصلن على الدعم الكامل أتمنى حظًا سعيدًا في كل ما يحدث في حياتكن.و أتمنى أن تجلب لكن الحياة هدايا ممتعة ومفرحة ! شكرا للقراءة!