الخسارة في لعبة الشطرنج !#

على صدى مستوى بلديّة الحمّامات ولاية تبسة الجزائر، و في إطار نشاطات الجمعية الثقافية التي نظمت دورة للشطرنج في ليالي رمضان الكريم و ذلك في أحد المقاهي بالحي...تناولت رشفة من فنجان القهوة...نظرت حولي وتنهّدت ...!!...حسنا خسرت...!! الخسارة في لعبة الشطرنج هي أحد أكبر مخاوفي ... خاصتا من خصم أضعف مني في التصنيف إنها كارثة ...!!

كنت أشعر بألم في معدتي و كأنها تحترق وو هجها يصّاعد نحو وجهي...!! لم أفهم!! لم أفهم !!ذلك!!" كيف خسرت"؟! أعتقد أنها عين شريرة عندما يتم توجيه هذه النظرة إلينا "و رب العرش خلصنا" …!

كانت تبدو لي رقعة الشطرنج غريبة... إفتقدت رؤيتي للتكتيكات السهلة والتهديدات الواضحة ... من الواضح أنّ هذه ظاهرة نفسية...!!خاصتا عندما أشارك في دورة حقيقية...!

كم مرّة لعبت لعبة في مواقع الشطرنج اون لاين...وكنت خائفًا جدًا من ارتكاب الخطأ ...و لسوء الحظ أخطأت...!

كم موقف أكون فيه على وشك الفوز...و أعتقد أن اللعبة رابحة ، و أتحمس لذلك... فجأة يقل تركيزي ثم أخسر...! هذا مؤلم جدا....!! الخوف من الخسارة في أقصى حد له يمكن أن ينهي علاقتنا مع اللعبة و الإستقالة إلى الأبد...!!! أمر مقلق!...مقلق حقا...!!

التقيت بصديقي لأول مرة في عام 2013 عندما تواجه شخصًا من حياة سابقة ،و الذي كان يلعب الشطرنج جيدامع الكثير من القراءة و الدراسة...أعتقد أنه جزء كبير من السبب وراء انتصاراته الساحقة علي !!كان أفضل مني لأنني لم أبدأ اللعب و الدراسة بعد في تلك المرحلة بانتظام... والتقيت به مرة أخرى في عام 2015 ، وهو الآن عام 2021. كان يفوز عليا في كل مباراة و نادرا ما كنت أفوز...!

بما أنه لم يستطع اللحاق بالموعد المحدد للتسجيلات في المسابقة لم يكن من المشاركين في الدورة كان هناك يستعرض قدراته في اللعب على الحاضرين حينما أبدى رغبته في اللعب معي قبل أن تبدأ المسابقة...! كنت متشوق لذلك خاصتا أني كنت ألعب منذ فترة! و أني كرست بعض الوقت للدروس و التدريبات..!شعرت بأنني جاهز... !

"أمازلت تلعب الشطرنج؟" سألني قبل أن نبدأ. أخبرته ما يزيد قليلاً عن ثلاث (3)أعوام بانتظام ، إنها بطولتي الأولى... أومأ برأسه و قال بلطف: "حسنا "بدأت بالفعل في اللعب معه بعض الألعاب بميزة وقت.03 دقائق( بليتز)!

واجهت بعض المشاكل في الإفتتاح أمسك بالمركز بسرعة... كان يحدق بي بإحكام ، و عينه تومض باتجاه الساعة... فقدت بيدقًا... كنت قلق للغاية بشأن موقفي... أسقفي ذو المربع الداكن غير مجدي... وافتقاري إلى التنسيق... لم ألاحظ هجومه ...كانت هناك ملكة بيضاء في d3... بعد ذلك ، مع تحرك فارسي من f6 ، أقال أسقفه بوقاحة على e7... لم أستوعب شيء مع مرور الوقت... كان التوتر شديدًا ... استخدمت أسقفي على جانب الملكة لأمسك بيدق على g3 ،و لكن ملكته كانت تزاحم ملكي... كنت مضطربًا تمامًا... مد يده رسميا مات الشاه! تمّ علي الدست الأول ثم الثاني فالثالث... بسرعة كانت النتيجة 3-0 !

كنت أرغب في التوقف عن لعب الشطرنج تمامًا. كنت عجوزًا جدًا ، ومذلًا جدًا قال لي "لقد لعبت جيدًا" ...أأأخخخخخ

ربما كانت هذه أسوأ تجربة لي ، رغم أنني فزت بكامل الألعاب عند التحضيرات قبل و صوله...!. محزن لكن حقيقي. تقول الحكمة إن التجارب الخاسرة على الأقل ليست خاسرة بالفعل،بل تزيدك خبرة...! من وجهة نظري يمكنك التعلم الكثير من الفوز أيضًا...! سألته عن تقييمه قال في حدود 2300 حسنا ربما لن أشارك أبدًا في أي دورة ما لم أتمكن من الحصول على الأقل على تصنيف 2400

كان بإمكاني الفوز بالدورة ، لكن خسارتي معه قد أدت إلى تآكل قدرتي على التركيز و تشتيت إنتباهي و كان لها تأثير عميق. و قضت على فرصي بالفوز...!على أي حال ، ينبغي تخصيص الكثير من الوقت والجهد لسد الفجوة بيننا...!

عندما شرعت في رحلتي ، أدركت أن هناك الكثير من الأشياء التي يجب عليا دراستها ، و أن ، هناك أيضا أشياء كثيرة لا أعرفها وشعرت بالإحباط الشديد خلال الأشهر الأولى . ومع ذلك ، كان لدي على الأقل هدف حلم يعطيني الكثير من الثقة هناك كثير من الأشياء التي لا يمكنك تعلمها واكتسابها إلا من خلال سنوات من الخبرة...!

حاليًا ألعب ببطء شديد و بحذر... ، بصراحة ألعب أكثر كضيف... بسبب مشكلة فقدان الإتصال بالشبكة ...وبما أنني وقعت في حب لعب تصنيف 2100-2200 يجب أن أجعل الخسائر عملية تعلم و أن لا أقلق بشأن النتيجة... هذا ما أحاول القيام به !. سأستمر في العمل والتعلم ...حظا طيبا وفقكم الله. !