الحياة رقعة شطرنج

“القانون الأول : هي هكذا، إما أن تلعبها بقوانينها أو فلتعلن هزيمتك، ليس من حقك أن تحرك البيدق ـ العسكري ـ للخلف، كما لا يمكن للفيل أن يسير بشكل مستقيم، أو أن يتحرك الحصان حركة واحدة، إن الالتزام بقوانين اللعبة هو الذي يضبطها، ويُظهر المُحترف من المدعي، لا أحد هنا يلعب بقوانينه الخاصة ..!.”


“أن المكسب الكبير، والنصر الرائع لا يتحقق إلا بتحديات كبيرة، ومجابهة خصوم عنيدة، أي هروب من هذه المواجهة لن يوفر لنا الراحة أو الهدوء الذي نظن، بل تخلينا عن المواجهة والتحدي سيدفعنا إلى التخلي كذلك عن قمة طموحنا وأحلامنا، وفي الغالب سندفع ثمناً مضاعفاً، وهو ثمن الخوف والرهبة والعيش على هامش أحلام وطموحات الآخرين الذين امتلكوا الشجاعة على المواجهة”


“إنها معادلة متشابكة كالحياة، أن الطموح لنيل الراحة يحتاج أن نجهز أنفسنا للتعب، ونيل السلام مرتبط بقدرتنا على الحرب، والنوم العميق لا يأتي قبل السهر الكثير والمجهود المضني .”


“الخصم القوي هو الذي يكشف الثغرات التي توجد في خططك، هو الذي يسخر من أوهامك وادعاءاتك فيعيدك إلى النظر فيها، هو الذي يصنع المستحيل كي يُظهرك على حقيقتك، فتستفيد منه بقدر ما تتألم من ضرباته الموجعة ..”


“يمكن للمرء منا عندما يريد أن يلعب الشطرنج أن يختار خصماً ضعيفاً هيناً، لا يمثل له أي خطر، فينتصر انتصاراً هزيلاً لا يرضى به سوى من يبحثون عن أصغر المكاسب وأتفهها . لكن اللاعب المحترف يبحث عن أشد الخصوم قوة وأكثرهم دهاءً، فيستدعي كل طاقته وتركيزه ومهاراته ثم يجلس قبالته متحفزاً، ومتحدياً، ومتعلماً .”