النساء و الشطرنج المجرية جوديت بولغار.. أقوى لاعبة شطرنج على مر العصور لها نجازات عظيمة التي كان أبرزها فوزها على غاري كاسباروف بطل العالم في اللعبة، بعد أن أكد في وقت سابق أن النساء ينبغي ألا يشاركن في منافسات الشطرنج و تقول بولغار إن الكثير من منافسيها الذكور كانوا يستخفون بها لأنها امرأة، وتتذكر في المرة الأولى التي فازت فيها على أستاذ دولي في الشطرنج عندما كانت طفلة لم تتجاوز 11 عاما، لم يتحمل الرجل ألم الهزيمة.ولا تزال بولغار المرأة الوحيدة على الإطلاق التي تصنف ضمن أفضل عشرة لاعبي شطرنج في العالم، رغم أنها اعتزلت اللعب منذ أربع سنوات. عندما بلغت 20 عاما، أثنى عليها بطل العالم السابق فيسواناثان أناند بعبارة، رغم بساطتها، كانت من أبلغ عبارات الثناء. فعندما سئل عن رأيه في بولغار، قال أناند: "لا شيء، هي مجرد منافسة كسائر المنافسين، هي واحدة منّا". وثمة أسباب عديدة ومتنوعة تفسر ضعف مشاركة النساء في لعبة الشطرنج، منها على حد قول بولغار توقعات المجتمع من الفتيات، والأدوار التي يخصصها لهن. فقد لا يخطر ببال أولياء الأمور أو المعلمين أن يؤهلوا بناتهم أو تلميذاتهم ليصبحن لاعبات شطرنج. وتقول بولغار: "ينظر الآباء والمعلمون للطفلة بطريقة مختلفة، فيدللونها ويثنون على رقتها ونعومة شعرها". ولا ترى بولغار أن الفتيان بحكم طبيعتهم أكثر إصرارا من الفتيات على خوض المنافسات، أو أن الفتيات ينجبذن بالفطرة نحو الألعاب النسائية مثل الباليه .